| عمرو شمس ,أحد  أبناء جيل ثورة     1952     , تربى على مبادئها و قيمها و  أنعكس ذلك على مسار حياته منذ أن إلتحق بإتحاد طلاب المدرسة ثم كلية هندسة القاهرة  حيث تخرج فيها عام 1975 كمهندس مدنى و قد عزز إنضباطه و إنتمائه للوطن كون والده أحد  ضباط الجيش المصرى الذى حارب كل معارك الوطن منذ 1948 و حتى 1973.كانت شركة جابكو  بالصحراء الغربية أول مواقع العمل التى عمل فيها عمرو حيث الصحراء و السواعد  القوية و حرارة الجو مفضلا ذلك على أماكن أسهل فى المدينة و فى ظروف محيطة أيسر.و  لحق فرصة عمل فى صرح هندسى كبير كانت فكرة رجال عظماء للوطن هو همهم الأوحد حيث  وجه المهندس / عز الدين هلال  بتكوين شركة  هندسية للتصميمات البترولية         و أسند قيادتها للدكتور المهندس        /  مصطفى الرفاعى الذى قبل التحدى و أنجز المستحيل بجلد مصحوبا برؤية مستقبلية و ها  هى شركة إنبى صرح هندسى كبير.
 وقد إلتحق عمرو  بالشركة فى بداية تكوينها و كان ضمن مجموعة من شباب من شركات البترول المختلفة و  تحت قيادة واعية أمنت بما تقوم به و استطاعت أن تنقل التكنولوجيا من الشركات  الأجنبية متواكبا مع الخبرات المكتسبة فى هذا المجال و شارك عمرو فى  تدريب كوادر هندسية قادرة على الوفاء بالمهام  التى أسندت إليها من مشروعات فى كافة مواقع الوطن من صعيد مصر حيث معمل تكرير  أسيوط إلى الدلتا و حقول الغاز البرية و البحرية فضلا عن القرى السياحية و  التجمعات السكنية.
 و كان طبيعى أن  تظهر فرصة عمل فى إحدى دول الخليج بمقابل مادى مغرى و لكن عمرو بما يتمتع به من  إنتماء عالى لموقفه و لشركته التى حفر فى الصخر حتى تتبوأ مكانتها , رفض هذه  الفرصة و أستمر فى مكانه حيث تدرج فى كافة المناصب القيادية فضلا عن مشاركته  الواسعة فى الجانب الإجتماعى و الرياضى من خلال نادى إنبى حيث عاصر حصول النادى  على كأس مصر بالأضافة إلى مجال رحلات العمرة و خلافه.
 وطوال عمله فى قطاع  البترول 38 عاما, أختتمها فى شركة بتروجيت. كان عمرو نموذج للإلتزام و للتفانى ,  لا يحب الواسطة و لا المحسوبية و ها هو الأن بعد التقاعد يسعد بنظرة الشكر و  الوفاء و الإمتنان و التقدير التى يراها فى عيون كل من عمل معه و عاصره من  المهندسين و الفنيين و العاملين الذى أفنى عمره حتى يراهم الأن فى مواقعهم  القيادية بالشركة و فى قطاع البترول بما يتمتعون بالولاء والإنتماء و الإيمان  لخدمة الوطن.
 مقالة من مجتمع المعلومات والمعرفة  عن المهندس عمرو شمس الدين بقلم الدكتور هاشم الشريف |